جدول المحتويات
- 1 نبذة عن تاريخ العلاقات القطرية التركية
- 2 العلاقات الاقتصادية التركية القطرية
- 3 العوامل المؤثرة في العلاقات التركية القطرية
- 4 حجم الاستثمارات القطرية في تركيا
- 5 العلاقات القطرية التركية في الماضي وفي الوقت الحاضر
- 6 مستقبل الاستثمارات القطرية في تركيا
- 7 أهم القطاعات التي يستثمر فيها القطريون في تركيا
- 8 التبادل التجاري بين تركيا وقطر
- 9 أهم صادرات تركيا إلى قطر والعكس
- 10 استثمارات قطر في قطاع العقارات التركي
تسعى تركيا دوماً إلى توطيد علاقاتها مع الدول الأخرى، خاصةً العربية منها. ومن هذا المنطلق، حرصت الإدارة التركية على تقوية روابطها مع دولة قطر، انطلاقًا من تاريخ طويل من التعاون المشترك والمصالح المتبادلة. وحديثنا اليوم يتناول تاريخ العلاقات القطرية التركية، وكافة التفاصيل حول التبادل التجاري بين تركيا وقطر، ومدى قوة العلاقات بين البلدين.
نبذة عن تاريخ العلاقات القطرية التركية
تعود بدايات العلاقات بين البلدين – قطر وتركيا – إلى عام 1979، حين تم افتتاح سفارتين في كل من الدوحة وأنقرة، ما شكّل انطلاقة حقيقية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد مثّل هذا الحدث نقطة تحول نوعية في مسار التعاون المشترك، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، حيث بدأ حجم التبادل التجاري بين تركيا وقطر في الازدياد والنمو بشكل متسارع منذ ذلك الحين.
عدد الأتراك في قطر
يُقدّر عدد المواطنين الأتراك المقيمين في قطر بحوالي 9 آلاف شخص، ويعمل معظمهم في شركات قطرية ضمن قطاعات متنوعة تشمل التجارة والمقاولات وغيرها من المجالات الاستثمارية.
عدد القطريين في تركيا
أما بالنسبة للمواطنين القطريين في تركيا، فغالباً ما تقتصر إقامتهم على الزيارات السياحية وليس بغرض الاستقرار الدائم. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد السياح القطريين الذين زاروا تركيا بلغ نحو 90 ألف زائر في عام 2019 وحده.
العلاقات الاقتصادية التركية القطرية
ضمن مناقشة تاريخ العلاقات القطرية التركية، نجد أن العلاقات الاقتصادية بين تركيا وقطر تتمتع بقوة متزايدة وتتطور بشكل سريع. فقد شهد التعاون بين أنقرة والدوحة مساراً متناغماً بوضوح، ما ساهم في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الجانبين. وأصبحت تركيا وجهة مفضلة للسياح القطريين، كما زاد اهتمام المستثمرين القطريين بالسوق التركية، لا سيما في قطاعات السياحة والاستثمار العقاري والتجاري.
ويمكن اعتبار زيارة أمير قطر إلى العاصمة التركية أنقرة في عام 2014، أنها اللبنة الرئيسية في توطيد العلاقات بين البلدين، حيث تم الاتفاق على إنشاء لجنة استراتيجية عليا بين تركيا وقطر، وظيفتها تمكين البلدين من إقامة تعاون مشترك شامل في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
العوامل المؤثرة في العلاقات التركية القطرية
هل تساءلت يوماً عن العوامل التي ساهمت في تطور العلاقات التركية القطرية وارتفاع وتيرتها؟ إليك أبرز هذه العوامل:
- ترجع جذور وتاريخ العلاقات القطرية التركية إلى سنوات عديدة نوعاً ما، وهو ما يجعلها تقف على أرض صلبة.
- كما يعد الاقتصاد التركي القوي عامل جذب رئيسي للاستثمارات العربية والأجنبية، ويشكل أحد الركائز الأساسية في هذه العلاقة.
- إضافة إلى ذلك، فإن الاستقرار السياسي في تركيا يعزز ثقة المستثمرين القطريين ويشجعهم على ضخ استثماراتهم في مختلف القطاعات التركية.
- الرغبة المتبادلة لدى البلدين في إعلاء شأن الاقتصاد والاستثمار، والتي ساعدت في ترسيخ التعاون بينهما.
- ولا يمكن إغفال دور السياحة، إذ تعد تركيا وجهة مفضلة للمواطنين القطريين، ما أسهم بشكل واضح في تقوية الروابط بين البلدين.
حجم الاستثمارات القطرية في تركيا
وفقاً للإحصائيات الرسمية، تحتل قطر المرتبة الثانية كأكبر مستثمر أجنبي في تركيا، حيث تنشط نحو 200 شركة قطرية تعمل ضمن قطاعات متنوعة. وقد بلغ حجم الاستثمارات القطرية في تركيا نحو 22 مليار دولار أمريكي.
العلاقات القطرية التركية في الماضي وفي الوقت الحاضر
كما أشرنا، يمتد تاريخ العلاقات القطرية التركية عبر سنوات طويلة، بدأت في عام 1979 مع افتتاح السفارة التركية في قطر، والسفارة القطرية في تركيا. ومنذ ذلك الحين، شهدت هذه العلاقات توثيقاً مستمراً على مختلف الأصعدة، كالتالي:
العلاقات القطرية التركية في الماضي
في الماضي، حرصت كل من العاصمة التركية أنقرة والدوحة على رفع شأن العلاقات فيما بينهما، وهذا من خلال زيادة حجم التبادل التجاري وتنمية الاستثمارات المشتركة بين البلدين. وبالفعل، تم توقيع العديد من الاتفاقيات في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والعسكرية أيضاً.
العلاقات القطرية التركية في الوقت الحالي
شهد عام 2017 نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات بين قطر وتركيا، حيث ارتفعت قيمة تبادل العملات من 5 مليارات دولار أمريكي إلى 15 مليار دولار في عام 2020. ويعكس ذلك قوة الشراكة الاقتصادية، إلى جانب التزايد المستمر في حجم التبادل التجاري بين البلدين.
العلاقات القطرية التركية مستقبلاً
تعمل كل من قطر وتركيا على مواصلة توطيد علاقاتهما، من خلال توسيع التبادل التجاري بينهما وضمان نجاح المشاريع الاقتصادية والاستثمارية والاستراتيجية المشتركة. ومن هنا، يتضح أن العلاقات بين البلدين تمضي بخطى سريعة نحو شراكة متكاملة على المستويين الثنائي والدولي.
مستقبل الاستثمارات القطرية في تركيا
بحسب آراء الخبراء والمحللين الاقتصاديين، فإن مستقبل الاستثمارات القطرية في تركيا يسير بخطى ثابتة نحو الازدهار والنمو. ومن المتوقع أن تشهد الأعوام القليلة المقبلة زيادة في حجم تلك الاستثمارات، خاصة بعد الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، والتي شملت:
- شراء حصة من مجمع “إستينيا بارك” التجاري.
- إلى جانب صفقة بيع وشراء ميناء “أورتادوغو أنطاليا” بين شركتي “غلوبال ليمان” و”كيوتيرمينالز”.
- كما تم توقيع مذكرات تفاهم بين المناطق الحرة القطرية ووزارة التجارة التركية.
- وبناءً على هذه المعطيات، يتضح أن الاستثمارات القطرية في تركيا تتجه نحو مزيد من التوسع والازدهار.
أهم القطاعات التي يستثمر فيها القطريون في تركيا
تتوزع الاستثمارات القطرية في تركيا على مجموعة واسعة من القطاعات، تشمل السياحة والزراعة والصناعة والعقارات. كما تهتم قطر بالدخول في مجالات هامة أخرى، وها هي أهم قطاعات الاستثمار التي تفضل قطر طبقاً لتاريخ العلاقات القطرية التركية:
قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
تولي قطر اهتمام كبير بالاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تركيا، خاصةً مع التقدم الذي تشهده تركيا في هذا المجال. وقد بدأ رجال الأعمال القطريون بالفعل في ضخ رؤوس أموالهم لإنشاء مشاريع متقدمة في قطاع الاتصالات، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في حجم هذه الاستثمارات خلال السنوات الأخيرة.
استثمار قطر في قطاع السياحة التركي
يعتبر استثمار قطر في قطاع السياحة في تركيا من أهم نقاط قوة تاريخ العلاقات القطرية التركية. وهذا أمر بديهي نوعاً ما، حيث تتسم الدولة التركية بكونها من أهم الدول السياحية في العالم أجمع، إذ يتوافد عليها السياح بالآلاف من كافة بقاع الأرض، ولهذا يحرص المستثمر القطري على دخول قطاع السياحة في تركيا.
استثمار قطر في قطاع الصناعة في تركيا
يعد قطاع الصناعات الغذائية من أبرز المجالات التي تستثمر فيها قطر داخل تركيا، حيث يمثل هذا القطاع الحصة الأكبر من الاستثمارات الصناعية القطرية، نظراً لما يتمتع به من أهمية استراتيجية ونمو مستدام.
استثمار قطر في قطاع الزراعة في تركيا
أما الاستثمار القطري في القطاع الزراعي التركي، يمكن اعتباره من أهم وأقوى أوجه التعاون بين البلدين. ويعود ذلك إلى ما تتمتع به الأراضي التركية من خصوبة وغنى طبيعي يجعلها بيئة مثالية للمشاريع الزراعية الناجحة، والتي تنتج محاصيل عالية الجودة تُصدَّر إلى مختلف دول العالم.
استثمار قطر في قطاع الصحة في تركيا
وتاريخ العلاقات القطرية التركية يرسم بوضوح في القطاع الطبي، والذي شهد في تركيا تطور هائل في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت المستشفيات التركية تضاهي أرقى المراكز الطبية الأوروبية. وانطلاقاً من هذا التقدم، بات الاستثمار القطري في قطاع الصحة يحظى بأهمية خاصة وقيمة استثمارية عالية.
استثمار قطر في قطاع النقل والمواصلات في تركيا
كذلك، تتميز تركيا بتطور كبير في قطاع النقل والمواصلات، حيث تمتلك شبكة طرق سريعة ذات مقومات لا مثيل لها، إلى جانب أنظمة مواصلات عامة حديثة مثل المترو والترام. ولهذا السبب، اتجه رجال الأعمال القطريون إلى الاستثمار في هذا القطاع الحيوي لما يوفره من فرص واعدة.
استثمار قطر في قطاع الطاقة المتجددة في تركيا
أما في ما يخص استثمار قطر في تركيا في قطاع الطاقة المتجددة، فهو في بداياته الآن، وهو أيضاً يسير بخطىً سريعة نحو الأفضل، حيث تهتم الحكومة التركية بهذا القطاع بشكل كبير خاصة قطاع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكافة أنواع الطاقة المتجددة.
استثمار قطر في قطاع النقل الجوي في تركيا
يشهد قطاع النقل الجوي في تركيا ازدهار ملحوظ، ما جذب اهتمام المستثمرين القطريين بشكل متزايد خلال الفترة الأخيرة، حيث ارتفعت الاستثمارات القطرية في هذا القطاع بشكل واضح، وهذا يُضيف إلى تاريخ العلاقات القطرية التركية.
استثمار قطر في قطاع النقل البحري في تركيا
نتحدث هنا عن دولة لديها أهم موانئ وبحار عالمية، مثل مضيق البوسفور العالمي الشهير، وقناة اسطنبول المائية الجديدة، وفي هذا الصدد، أصبحت الاستثمارات القطرية في تركيا في قطاع النقل الجوي لها شأن كبير في السنوات القليلة الماضية.
استثمار قطر في قطاع العقارات التركي
أما قطاع العقارات فإنه يعتبر من أهم مجالات الاستثمار القطري في تركيا، نظراً لقوته ونجاحه وفق المعايير الاقتصادية والاستثمارية. ولهذا، يُفضل العديد من المستثمرين القطريين شراء العقارات والأراضي في مختلف الولايات التركية، وعلى رأسها مدينة اسطنبول.
التبادل التجاري بين تركيا وقطر
شهد حجم التبادل التجاري بين تركيا وقطر تطور كبير، خاصة منذ عام 2017. كما أنه في عام 2020، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من مليار دولار أمريكي، في مؤشر واضح على تنامي العلاقات الاقتصادية. وها هي أهم أسباب نمو التبادل التجاري بين تركيا وقطر:
- تعود أسباب نمو التبادل التجاري بين تركيا وقطر إلى تاريخ العلاقات القطرية التركية والتبادل بين البلدين، إذ تنفذ الشركات التركية مشاريع داخل قطر بقيمة تفوق 18 مليار دولار، من خلال نحو 550 شركة تركية تنشط في مجالات متنوعة.
- من جانب آخر، وصلت الاستثمارات القطرية في تركيا إلى نحو 22 مليار دولار، وهذا يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين ورغبتهما في تعزيز اقتصادهما الوطني بشكل متوازن ومستدام.
أهم صادرات تركيا إلى قطر والعكس
نظراً لحجم التبادل التجاري الكبير بين البلدين، يصدر كل منهما إلى الأخرى مجموعة من المنتجات، نتعرف عليها فيما يلي:
أهم صادرات تركيا لقطر | أهم الصادرات القطرية إلى تركيا |
منتجات الحديد والصلب. منتجات الزيوت المعدنية. منتجات الألبان والخضروات. منتجات الموبيليا والأثاث. الآلات والمعدات الكهربائية. الآلات الإلكترونية. | الزيوت البترولية وكافة منتجاتها. الغاز الطبيعي المسال. الألومنيوم الخام. المنتجات البلاستيكية. |
استثمارات قطر في قطاع العقارات التركي
تاريخ العلاقات القطرية التركية، يشير إلى أن المستثمرون القطريون يفضلون تملك العقارات في تركيا، وتحديداً في مدينة اسطنبول الساحرة التي تأتي في مقدمة المدن المستهدفة عند التفكير في شراء عقار في تركيا، وتليها مدينة يالوفا السياحية، ثم مدينة سابانجا. كما كان للاستثمارات القطرية حضور بارز في المناطق المجاورة لمشروع قناة اسطنبول المائية الجديدة، حيث حرص رجال الأعمال القطريون على التوجه نحو هذه المنطقة نظراً لإدراكهم لقيمتها الاستثمارية والاقتصادية الكبيرة.
حجم استثمارات قطر في قطاع العقارات التركي
يشهد حجم الاستثمارات القطرية في السوق العقاري التركي تزايد مستمر، ويعود ذلك إلى حالة الانفتاح القوي بين البلدين، وإلى العلاقات التاريخية المتينة التي تربط بين قطر وتركيا.
مستقبل استثمارات قطر في القطاع العقاري التركي
أما مستقبل الاستثمارات القطرية في القطاع العقاري التركي، فيراه الخبراء والمحللون الاقتصاديون واعداً للغاية، مع توقعات بتحقيقه لتقدم كبير في السنوات المقبلة. وقد أشار مركز قطر للمال إلى نية قطر تقديم حزمة مالية مخصصة للقطاع العقاري التركي تقدر بنحو 7 مليارات دولار أمريكي.
وبهذا نصل إلى نهاية حديثنا حول تاريخ العلاقات القطرية التركية، نرجو أن نكون قد أحصينا لكم كافة جوانب العلاقات بين البلدين، ووضحنا حجم التبادل التجاري بين تركيا وقطر وأهمية استثمارات قطر في تركيا. وإن كنت مواطن قطري وترغب في الاستثمار في تركيا عبر شراء العقارات، يمكنك التواصل معنا.
اقرأ أيضاً:
ماهي العلاقات التركية الكويتية بين البلدين؟