هذا سؤال حساس ومحير لكثير من أصحاب رؤوس الأموال . لكن الجواب متعلق بشكل مباشر
بمن أنت ؟ وما هو عملك وخبرتك الحالية ؟
فإذا كنت صاحب بزنس سابق في بلدك وتعلم مداخل ومخارج البزنز خاصتك فالجواب بكل تأكيد أن لابد لك من فترة تجريب حقيقي للسوق التركي ثم تقرر بعدها ما تريد .
بالغالب ستكمل في فتح شركة وعمل بزنس حيث فضاء اسطنبول مفتوح للتجارة والخير فيها عميم .
أما إن كنت شغوف بفتح بزنس خاص وليس عندك التجربة الكافية فننصحك بالتريث وعمل دراسة جدوى حقيقية لمشروعك وفترة تجريب للسوق التركي ومن ثم تقرر أيهما أفضل لك .
أما إن كنت شاب ( الشباب شباب الروح لا الجسد) وعندك نفسية الربح والخسارة ( وليس الربح فقط ) فننصحك بالإقدام بفتح مشروع إن وجدت جدوى ربح بعد دراسة المشروع.
وتمثل قول الشاعر :
إذا كنت في أمر فكن ذا عزيمة .. فإن فساد الرأي أن تترددا .
لابد أن تضع معادلة التضخم السنوي بالحسبان فلو افترضنا أن نسبة التضخم هي 15% لهذا العام وربحك بعد خصم كل الضرائب هو 25% يكون صافي ربحك فقط 10%
بعموم القول نقول إن فتح مشروع استثماري بكل تأكيد يعود بالربح أعلى من الإستثمار بالعقار . والقاعدة تقول : كلما زادت المخاطرة زاد الربح .
نعم يعتبر الإستثمار بالعقار هو الإستثمار الآمن طويل الأجل وقد يكون بكثير من الأحيان أقرب ما يكون لحفظ المال منه للإستثمار .بالذات إن أخذت بالإعتبار معادلة الليرة والدولار .
ننصح الفئات التالية بالإستثمار بالعقار :
الفئة الأولى : فئة رجال الأعمال أصحاب البزنس السابق والدخل الدائم الثابت .
ننصحهم بتجميد جزء من ثرواتهم بالعقار حفظا لأموالهم ولتكون لهم قاعدة مالية صلبة ودخل دائم وذلك سوا شركاتهم القائمة أصلا .
الفئة الثانية : فئة الموظفين الحالين .
إن كانت نفسيتهم قابلة للربح والخسارة وعندهم روح الشباب فننصحهم بالمغامرة وفتح بزنس بما ذكرنا من شروط سابقة .
أما فئة الموظفين المتقاعدين فلا ننصحهم أبدا بتشغيل أمواهم في مشاريع بالذات إن لم يكونوا هم من يديروا هذه المشاريع . وبكل تأكيد ننصحهم بالإستثمار الآمن والدخل القليل الدائم والتقاعد المريح .
الفئة الثالثة : فئة السكن والإستقرار.
نعم من حقك السكن والراحة وتملك عقار وعدم دفع أجار للغير مع القدرة على شراء العقار السكني .
ننصحكم بالسكن وشراء عقار للسكن لكن لابد أن تعلموا أن العقار السكني الخالص لكم لن تنطبق عليه معادلة الإستثمار بشكل 100% . حيث أنكم ستختاروا مواصفات تناسبكم أنتم وما يناسبكم من مواصفات قد لا يناسب الفئة الصلبة ( الأتراك ) فيصعب بيعه في المستقبل . فحاولوا قدر الإمكان الجمع بين معادلة السكن والإستثمار ما استطعتم لذلك سبيلا .
نتمنى لكم الإستثمار الصحيح سواءا بفتح شركة بزنس أو بالإستثمار بالعقار .
وعلى كل الأحوال تعتبر اسطنبول المكان الأنسب والقرار الأنسب للإستثمار حيث المثل التركي القديم
(اسطنبول ترابها ذهب ).
المستشار العقاري : ياسر قعقع