مع تزايد أعداد المواطنين الأجانب الذين أقبلوا مؤخراً على الإقامة في اسطنبول، ظهر ما يسمى بـ “المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول”. ولكن ما المقصود بهذا المصطلح تحديداً؟
في السطور التالية نتعرف على إجابة هذا السؤال بالإضافة إلى التطرق إلى مناقشة الأسباب التي أدت إلى وجود تلك المناطق الآن.
تواصل معنا الآن للحصول على استشارة عقارية مجانية
ماذا تعني المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول؟
يبحث آلاف الأشخاص اليوم عن مدينة متقدمة توفر إقامة فاخرة ذات مستوى متكامل من الرفاهية والخدمات. ولكن قد يكون تحقيق هذا الحلم صعباً بعض الشيء بالنسبة للكثيرين، خاصةً مع ارتفاع تكاليف المعيشة والإقامة في المدن الأوروبية التي تحظى بمثل تلك المزايا.
ومع ذلك، عند الحديث عن مدينة اسطنبول التركية، نجدها تبرز كوجهة تجمع بين سمات المدن الأوروبية الراقية ولكن بتكلفة معيشة مناسبة نسبياً، وهو تحديداً ما ساهم في زيادة الإقبال على السكن والاستقرار فيها.
ومع هذا الطلب المتزايد، ظهر مصطلح “المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول”، والتي يمكن تعريفها على أنها مناطق لا يُسمح للأجانب بالإقامة فيها حسب التشريعات واللوائح التركية المنظمة لإقامة الأجانب في البلاد.
لماذا من المهم معرفة المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول؟
قبل اتخاذ القرار حول الاستثمار أو السكن في اسطنبول، بات من الضروري معرفة المناطق والاحياء المحظورة في اسطنبول بالتفصيل. وذلك لعدة أسباب:
- تجنب أي مشاكل قد تنشأ عند اتخاذ قرار السكن أو الاستثمار في تلك المناطق.
- معرفة أسماء المناطق المحظورة في اسطنبول تمكن الراغبين في شراء عقار من اتخاذ قرار مناسب، خاصةً إذا كان الهدف هو الاستثمار أو تأجير العقار لتحقيق عوائد مادية.
- كذلك، تساعد هذه المعلومات في توضيح الخيارات المتاحة للأجانب الذين يخططون للإقامة في اسطنبول، ومن ثم يمكنهم تحديد المناطق الأخرى التي تناسبهم قانونياً.
قائمة المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول 2025
مع ظهور مصطلح المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول، بات من الواجب على أي مستثمر أو مواطن أجنبي البحث عن أسماء تلك المناطق والتي تم غلقها أمام المواطنين الأجانب من حيث إمكانية الإقامة والسكن بها، ومن ثم التوجه نحو الخيارات الممكنة الأخرى للتملك في هذه المدينة. وفيما يلي قائمة بأهم عشر مناطق مغلقة بشكل كامل أمام المواطنين الأجانب في اسطنبول:
- اسنيورت
- الفاتح
- أفجلار
- باغجلار
- باشاك شهير
- اسنلر
- كوتشوك شكمجة
- زيتون بورنو
- بهشلي ايفلر
- سلطان غازي
بالتالي، فهذا يُعني أن أسماء المناطق المذكورة في هذه القائمة هي مناطق لا يُسمح للأجانب بالإقامة فيها، أما بالنسبة لباقي المناطق في المدينة فتندرج ضمن “المناطق المسموح تثبيت النفوس في اسطنبول” أي تكون متاحة للأجانب للاقامة فيها بشكل قانوني، وتعد بديلاً مناسباً لهم.
لماذا اتخذت الحكومة قراراً بحظر بعض مناطق اسطنبول من النفوس؟
بسبب التطور الكبير الذي شهدته تركيا في قطاعي العقارات والاستثمار، تزايد اهتمام آلاف المستثمرين الأجانب، لا سيما العرب، بشراء العقارات في تركيا لتحقيق أهداف استثمارية واعدة، يصعب تحقيقها في بلدان أخرى. وقد استحوذت اسطنبول، بما تمتلكه من جاذبية وطابع فريد، على الحصة الأكبر من هذا الإقبال، وهو ما دفع الحكومة التركية إلى التدخل وتنظيم عملية شراء الأجانب للعقارات ضمن بعض المناطق.
ففي خطوة لتنظيم التوزيع السكاني في المدينة، قررت الحكومة التركية تحديد مناطق معينة في اسطنبول كـ”مناطق محظورة” أمام ملكية الأجانب للعقارات. وجاءت هذه الخطوة استجابة لعدة أسباب أساسية، هي:
الطلب الكبير على مناطق معينة
أدى الإقبال الكثيف من قِبل الأجانب على بعض المناطق إلى تركيز سكاني غير متوازن، مما يتطلب توزيعاً أكثر اعتدالاً لضمان التوازن في المدينة.
مراعاة التوازن الديموغرافي
طبقاً للقوانين التركية، يجب ألا تتجاوز نسبة السكان الأجانب في أي منطقة 20% من إجمالي سكانها. ولكن في السنوات الأخيرة، تجاوزت بعض المناطق هذه النسبة، وهو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات للحد من تزايد ملكيات الأجانب في تلك المناطق، وبالتالي أضحى هناك بعض المناطق المسماة بالمناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول.
تشجيع الاندماج المجتمعي
تهدف إعادة توجيه ملكية العقارات إلى تعزيز التوزيع المتوازن للسكان، مما يدعم اندماج المجتمع التركي والأجنبي بطريقة طبيعية، بحيث يكون للأتراك الأغلبية في معظم المناطق.
كيف تؤثر المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول على الاستثمار والسكن؟
بلا شك، تعد اسطنبول هي الوجهة التي يحلم الكثيرون بالاقامة أو الاستثمار فيها، فهي تجمع بين الجمال الطبيعي والطابع الثقافي العريق، كما أنها تقدم فرصاً استثمارية واعدة. ومع ذلك، هل يمكن لوجود بعض المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول أن يؤثر على تملك الأجانب للعقارات هناك؟ وما تأثير ذلك على الاستثمار العقاري والسكن للأجانب؟
وهنا نتعرف على كيفية تأثير المناطق المحظورة في اسطنبول على سوق العقارات والسكن في اسطنبول بالتفصيل:
تحديد خيارات السكن
مع وضع قيود على تملك الأجانب في بعض المناطق، بات على المستثمرين الأجانب الراغبين بالحصول على الإقامة العقارية أن يتحروا الدقة في اختيارهم لمناطق التملك. فالمناطق المحظورة لا تتيح للأجانب الحصول على إقامة عقارية. وبالتالي يكون الاستثمار في تلك المناطق أقل جاذبية لمن يهدفون للاستقرار أو الإقامة الدائمة.
قيود على تأجير العقارات
كذلك، لا يسمح للأجانب بالسكن في المناطق المحظورة عن طريق عقود الإيجار، وهو ما يعني أن شراء عقار بهدف تأجيره قد لا يكون مثالياً، إلا إذا كان المستأجرون المحتملون من المواطنين الأتراك فقط. ومن ثم، يحد ذلك من العوائد المتوقعة من استثمار العقارات في هذه المناطق بالنسبة للمستثمرين الأجانب.
فتح أعين المستثمرين على مناطق أخرى
رغم القيود المفروضة على التملك في بعض المناطق، إلا أن قوانين الاستثمار العقاري في تركيا ما زالت أكثر مرونة بالمقارنة مع العديد من الدول الأخرى. إذ تظل هناك خيارات متنوعة للأجانب خارج نطاق المناطق المحظورة. فاسطنبول مدينة غنية بالفرص الاستثمارية، وبالتالي يكون في إمكان المستثمرون اختيار إحدى المناطق المسموح تثبيت النفوس في اسطنبول فيها والتي لا تبعد كثيراً عن المدينة، كما أنها تكون متوافقة مع أهداف الاقامة والاستثمار للمستثمرين الاجانب.
هل يستطيع الأجنبي تملك عقار في الاحياء المحظورة في اسطنبول؟
وفق القوانين التركية، تكون الاجابة بكل بساطة هي “نعم” يحق للمواطن الأجنبي شراء عقار في المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول بشكل قانوني تماماً، حيث إن قرار المنع يتعلق بالإقامة والسكن فقط وليس الشراء والبيع. ومن ثم، ينجم عن ذلك بعض القيود مثل عدم القدرة على الحصول على إقامة عقارية في تلك المناطق، بالإضافة إلى عدم استطاعة المستثمر تأجير عقاره لمواطن أجنبي.
هل الأجنبي الذي يتملك عقار في الأحياء المغلقة يترشح للجنسية التركية؟
كما ذكرنا سابقاً، ينحصر قرار منع النفوس في بعض مناطق اسطنبول على الاقامة والسكن فحسب، وليس الحصول على الجنسية التركية. فالمستثمر الأجنبي يحق له تملك عقار في إحدى الاحياء المحظورة في اسطنبول والتقدم بطلب لنيل الجنسية التركية عند استيفاء الشروط اللازمة والتي من ضمنها:
- أن تكون قيمة العقار 400 ألف دولار أمريكي أو أكثر.
- كذلك، لابد من التعهد بعدم التصرف في العقار قبل مرور 3 سنوات.
ما هي استثناءات سكن الأجانب في المناطق المحظورة في اسطنبول؟
كما هو الحال مع معظم القوانين، فإن قانون المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول يتضمن استثناءات في حالات معينة، بناءً على ظروف خاصة. وفيما يلي أبرز الحالات التي يمكن فيها للأجانب الإقامة المناطق المحظورة في اسطنبول:
- كمبادرة لدعم التعليم وتسهيل استقرار الطلاب الأجانب في تركيا، يُسمح للطلاب الأجانب المسجلين في جامعات تقع ضمن المناطق المحظورة في اسطنبول بالإقامة فيها خلال فترة دراستهم.
- يُستثنى الأجانب الذين يعملون ضمن المناطق المحظورة، إذ يمكنهم السكن هناك مع عائلاتهم، مما يسهم في تسهيل استقرارهم العائلي والتوفيق بين متطلبات العمل والمعيشة.
- في الحالات التي تستدعي وجود المواطن الأجنبي ضمن هذه المناطق لأسباب طبية معقدة، يُمنح استثناء للسكن له ولأسرته بحيث يحصل على الرعاية الصحية المطلوبة بالقرب من أماكن تواجد المرافق الطبية المناسبة.
وهنا نصل إلى ختام هذه الجولة الشاملة حول المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول 2025. وبهذا، نستنتج إنه إذا كنت ترغب في تملك عقار في اسطنبول، يكون من الضروري أولاً التحقق الجيد من موقعه. وفي هذا الشأن، يمكنك التواصل معنا في “لالي العقارية” لطلب استشارة مجانية من خبرائنا المعتمدين.
تواصل معنا الآن للحصول على استشارة عقارية مجانية
الأسئلة الشائعة
ما هي أسماء المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول؟
كخطوة لتنظيم التوزيع الديموغرافي في اسطنبول، بات هناك ما يعرف بالمناطق المحظورة أمام إقامة الأجانب والتي منها: باشاك شهير، اسنيورت، الفاتح، أفجلار، باغجلار، اسنلر، كوتشوك شكمجة، زيتون بورنو، بهشلي ايفلر، وسلطان غازي.
هل أثرت الأحياء المحظورة من النفوس على السياحة في اسطنبول؟
نعم، أثرت المناطق المحظورة في بعض أحياء اسطنبول على السياحة فيها، ولكنها لم تؤثر على السياحة في المدينة ككل. فمعظم مناطق المدينة لا تزال متاحة بالكامل للسياح والأجانب للإقامة فيها أثناء زيارتهم للبلد.
اقرأ أيضاً
مراحل التجنيس في تركيا عن طريق شراء عقار 2025
شقق تمليك في تركيا | عروض حصرية 2025
إجراءات شراء العقارات في تركيا 2025 | أخر تحديثات