التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا

نبذة عن تملك الجزائريين في تركيا وشراء العقارات

تحرص الدولة التركية على توطيد علاقاتها مع سائر الدول في شتى المجالات، ومن ضمنها الدول العربية، والتي منها دولة الجزائر. وتأتي العلاقات التركية الجزائرية كمثال حي على هذا التقارب، إذ تربط البلدين علاقات تاريخية تعود لقرون، تطورت مع مرور الوقت لتشمل مجالات عدة أبرزها التجارة والاستثمار في تركيا. وسطورنا اليوم تتناول كافة حيثيات التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا.

تاريخ العلاقات التركية الجزائرية

تتمتع العلاقات التركية الجزائرية بتاريخ طويل وعريق يمتد لأكثر من خمسة قرون، وفيما يلي نذكر نقاط تاريخ العلاقات التركية الجزائرية منذ بدايتها وحتى وقتنا هذا، والتي أثرت على التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا:

  • بدأت العلاقات بين البلدين منذ عهد الحكم العثماني، حيث كانت الجزائر جزءاً تابعاً للدولة العثمانية منذ عام 1519، وبقيت هكذا حتى عام 1830 عندما احتلتها فرنسا.
  • في عام 1962، حصلت الجزائر على استقلالها من الاحتلال الفرنسي، لتشهد العلاقات التركية الجزائرية مجرى جديد في عام 1963، مع افتتاح السفارة التركية في الجزائر.
  • وبحلول عام 2006، بدأت العلاقات بين البلدين تتطور على المستويات الاقتصادية والسياحية والتجارية، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات والمشروعات المشتركة، شملت مجالات السياحة والثقافة والتجارة.
  • وعلى ذكر تاريخ العلاقات التركية الجزائرية، يجدر بنا الإشارة إلى أن الجزائر هي أكبر شريك تجاري إفريقي للدولة التركية، وقد تزايد التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا منذ عام 2015، إلى جانب زيادة عدد الجزائريين في تركيا خلال نفس الفترة.
  • وفي عام 2018، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 4.5 مليار دولار أمريكي، وذلك ضمن استثمارات تركية داخل الجزائر. 
  • أما اليوم يُقدّر عدد السياح الجزائريين في تركيا بالآلاف سنوياً، ما يجعلها وجهة مفضلة لهم خلال العطل السنوية.

كم عدد الأتراك في الجزائر؟

أما بخصوص عدد المواطنين الأتراك المقيمين في الجزائر، فيُقدّر عددهم بنحو 7 آلاف شخص، يعملون في مصانع الحديد والصلب، إضافة إلى المؤسسات والشركات التركية المنتشرة في البلاد.

كم عدد الجزائريين في تركيا؟

وفي المقابل، عند الحديث عن عدد الجزائريين المقيمين في تركيا، فإن الأرقام تشير إلى وجود أكثر من 20 ألف مواطن جزائري يعيشون هناك، وهذا يبرهن على مدى تفضيل الجزائريين لتركيا كوجهة مفضلة لهم. وبالنسبة للسياح، فقد بلغ عدد الجزائريين الذين زاروا تركيا في عام 2018 وحده حوالي 300 ألف سائح، جاؤوا للاستمتاع بعطلة سنوية مميزة في ربوع تركيا.

العوامل المؤثرة في العلاقات التركية الجزائرية

عند التساؤل حول العوامل التي تؤثر في العلاقات التركية الجزائرية، نجد بالفعل أن هناك عدة عوامل ساهمت في توطيد العلاقات بين البلدين، وأدت إلى غرس قواعد وسبل تهدف لزيادة حجم التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا، ويمكن تلخيص تلك العوامل فيما يلي:

  • السياق التاريخي العميق والنسق العقائدي المشترك، ساهما في إحداث تحولات جذرية في الاتجاهات السياسية والاقتصادية التركية، ولهذا هدفت تركيا لتوطيد علاقاتها بدول العالم العربي والإسلامي، ومنها دولة الجزائر.
  • وجود عدد كبير من الأتراك في الجزائر ساعد في تفعيل العديد من المشاريع الاستثمارية التركية على أرض الجزائر.
  • العمق التاريخي والثقافي للعلاقات بين البلدين خلق بيئة مناسبة للتعاون التجاري والاستثماري.
  • العدد الكبير من الجزائريين المقيمين في تركيا كان له دور إيجابي في تعزيز حجم التبادل التجاري بين الطرفين.

طبيعة العلاقات التركية الجزائرية في الماضي والوقت الحالي

يمكن وصف العلاقات التركية الجزائرية بأنها ذات أسس راسخة وامتداد طويل الأجل، وفيما يلي توضيح لنمط سير العلاقات التركية الجزائرية في الماضي والوقت الحالي، والتي أثرت بشدة على التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا:

طبيعة العلاقات التركية الجزائرية في الماضي

منذ أعوام عديدة، كانت تركيا تنظر إلى دولة الجزائر باعتبارها البوابة الرئيسية للمغرب العربي والمعبر نحو العمق الإفريقي، ومن هذا المنطلق وُجدت رغبة قوية لدى الجانبين لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية فيما بينهما. وفي السنوات الأخيرة، بدأت هذه العلاقات تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد، حتى أصبحت الجزائر أكبر شريك تجاري إفريقي لتركيا. وبما أن الجزائر تعد الشريك التجاري الأبرز لتركيا في القارة الإفريقية، فمن المنطقي أن يتزايد عدد الأتراك في الجزائر، وكذلك عدد الجزائريين في تركيا.

طبيعة العلاقات التركية الجزائرية في وقتنا الحالي

أما في الوقت الراهن، فقد شهدت العلاقات بين تركيا والجزائر نقلة نوعية مهمة، تجلّت في عام 2020 من خلال إنشاء “مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى” بين البلدين، وعلى إثر ذلك، ازداد حجم التبادل التجاري بين تركيا والجزائر وتوسعت مجالات التعاون بين الطرفين.

حجم التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا وأهم الاستثمارات

بحسب ما أكدته مصادر رسمية، فإن التبادل التجاري بين البلدين قد نما مؤخراً، حيث تعمل أكثر من 800 شركة تركية في الجزائر ضمن قطاعات متنوعة تشمل الحديد والصلب والنسيج. أما على مستوى الاستثمارات، فقد بلغ حجم الاستثمارات التركية في الجزائر نحو 3 مليارات دولار أمريكي في عام 2017.

وبالمثل، احتلت تركيا صدارة الدول الأجنبية التي لديها استثمارات في الجزائر بحلول عام 2018، وهذا بواقع استثمارات بلغ 4.5 مليار دولار أمريكي. وبعدها وصل التبادل التجاري بين البلدين إلى الأربعة مليارات دولار أمريكي في عام 2020، وهذا ساهم بدوره في وجود 34 ألف فرصة عمل، وهذا بحسب بيانات رسمية لوكالة الاستثمارات الحكومية الجزائرية.

ما هو مستقبل العلاقات التركية الجزائرية؟

يتساءل العديد من المستثمرين ورجال الأعمال حول مستقبل العلاقات التركية الجزائرية، وفيما يخص هذا الأمر، فإن الخبراء الاقتصاديين والمحللين التجاريين يتوقعون أن مستقبل العلاقات التركية الجزائرية زاخر بجني ثمار الأرباح والمشاريع الكبرى، وأن التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا يسير بخطُيً سريعة للغاية للنمو والزيادة.

التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا 

كما أشرنا، ازدهر التبادل التجاري بين تركيا والجزائر في الفترة الأخيرة، ليشكل فرقاً كبيراً في نمو وتطور الاقتصاد الجزائري والاقتصاد التركي، وقد أخذ مساراً جديداً نحو تقدم وتفوق لا مثيل له. وفيما يلي نوضح حجم هذا التبادل التجاري بين البلدين:

أهم صادرات تركيا إلى الجزائر

هل تساءلت يوماً عمّا تصدره تركيا إلى الجزائر؟ كما وضحنا، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، وتعد أبرز صادرات تركيا إلى الجزائر مركبات النقل البري، والحديد والصلب، إلى جانب منتجات النسيج والملابس والمفروشات التركية ذات الشهرة العالمية، بالإضافة إلى الأدوات الكهربائية.

أهم الصادرات الجزائرية إلى تركيا

في المقابل، تتركز صادرات الجزائر إلى تركيا بشكل رئيسي في منتجات الطاقة، والتي تمثل أكثر من 90% من إجمالي الصادرات الجزائرية. وتشمل تلك الصادرات الغاز الطبيعي المسال، والنفط الخام، وغاز البترول.

حجم التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا بالأرقام

تطورت العلاقات التجارية بين تركيا والجزائر بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 4 مليارات دولار في عام 2020، وفقاً لبيانات رسمية. ويتوقع خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال في الجزائر أن يصل هذا الرقم إلى 10 مليارات دولار أمريكي خلال السنوات المقبلة.

ما هي أسباب ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا؟

 هناك عدة عوامل أسهمت في ارتفاع حجم التبادل التجاري بين تركيا والجزائر، ويمكن تلخيص أبرزها فيما يلي:

  • التقارب الفكري والثقافي بين البلدين.
  • العلاقات التاريخية الممتدة منذ قرون، والتي جمعت بين تركيا والجزائر في سجل حافل من الأحداث.
  • رغبة السياسة التركية في تعزيز العلاقات مع دول إفريقيا والعالم العربي.
  • مميزات السوق التركي كبيئة استثمارية ناجحة وجاذبة بمختلف المقاييس للدول الأجنبية.

الاستثمارات الجزائرية في عقارات تركيا

اتجهت نسبة كبيرة من الجزائريين المقيمين في تركيا إلى الاستثمار في القطاع العقاري التركي المزدهر، نظراً لما يتمتع به هذا القطاع من مزايا تفوق نظيراته في أوروبا. وبحلول عام 2008، ومع اندلاع أزمات مالية في بعض الدول الأوروبية، بدأت الاستثمارات الجزائرية في عقارات تركيا بالازدياد، طمعاً في الامتيازات التي يوفرها هذا النوع من الاستثمار، وعلى رأسها إمكانية الحصول على الجنسية التركية.

حجم الاستثمارات الجزائرية في عقارات تركيا بالأرقام

أصبح من الواضح أن القطاع العقاري يمثل أحد أهم مجالات الاستثمار في تركيا خلال السنوات الأخيرة. وقد ازداد حجم الاستثمارات الجزائرية في هذا القطاع بشكل لافت للنظر، خاصة بعد فرض ضرائب عقارية باهظة في العديد من الدول الأوروبية. وقد لجأ العديد من الجزائريين إلى شراء العقارات في تركيا، بهدف الحصول على الجنسية التركية من خلال الاستثمار العقاري، لا سيما بعد أن احتل جواز السفر التركي المرتبة 39 عالمياً في عام 2018. وفي عام 2019 وحده، تجاوز عدد العقارات التي اشتراها الجزائريون في تركيا 200 عقار، ولا يزال هذا الرقم في تزايد مستمر حتى عامنا هذا.

وهنا نكون قد وصلنا لنهاية حديثنا حول التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا، والعلاقات بين البلدين، وقد أوضحنا قيمة هذا التبادل وأثره الإيجابي على كل من الاقتصاد التركي والجزائري. وبما أن “لالي العقارية” شركة متخصصة في العقارات، يمكن لأي مواطن جزائري بيع أو شراء عقار له في تركيا من خلالنا.

الأسئلة الشائعة

ما هي أسباب ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا؟

تتمثل أسباب ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا في التاريخ الطويل الحافل بين البلدين منذ قرون عدة، الأجواء الاستثمارية الناجحة في البلدين وتقارب الثقافة والفكر بينهما.

ما هو حجم التبادل التجاري بين تركيا والجزائر؟

حجم التبادل التجاري بين تركيا والجزائر يقدر بمليارات الدولارات، ويزداد يوماً بعد يوم، نتيجة العلاقات القوية بين البلدين.

كم عدد الأتراك في الجزائر؟

يقدر عدد الأتراك في الجزائر بما يقرب من 7 آلاف مواطن تركي.

كم عدد الجزائريين في تركيا؟

يقدر عدد الجزائريين في تركيا ما يقرب من 40 ألف مواطن جزائري.

ماذا يعرف الأتراك عن الجزائر؟

يعرف الأتراك عن الجزائر أنها وجهة استثمارية مميزة وشريك تجاري ضخم، بل يعد الشريك التجاري الأكبر لتركيا في قارة إفريقيا.

اقرأ أيضاً:

العقارات متعددة الاستخدامات في تركيا

مشاريع في تركيا 2025

العقارات التجارية في تركيا

Compare listings

مقارنة