ثقافة تركيا وتأثيرها على رواج السوق العقاري التركي

تعتبر الثقافة التركية أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في جعل البلاد وجهة جذابة للراغبين في الاستثمار في تركيا، لا سيما في قطاع العقارات. فقد أدى المزيج الفريد بين التقاليد الشرقية والحداثة الغربية إلى خلق بيئة معيشية مميزة تجذب كل من السياح والمستثمرين من شتى بقاع العالم.

وسطورنا القادمة تعتبر دليلاً شاملاً حول ثقافة تركيا، بما يشمل عاداتها وتقاليدها القديمة، وتأثير الثقافة العربية والإسلامية عليها، هذا فضلاً عن دورها في رواج سوق العقارات في مدنها المختلفة.

تواصل معنا الآن للحصول على استشارة عقارية مجانية

ثقافة تركيا وعاداتها وتقاليدها قديماً

منذ عقود مضت، كانت أنماط الإسكان في البلدات والقرى الصغيرة في تركيا تتأثر بالتقاليد، وهيكل الأسرة، والبيئة، ومواد البناء المحلية، ومستوى الدخل، وهو ما أدى إلى تنوع كبير في مظهر المساكن الخارجي بين كل منطقة وأخرى.

وقد تقسّمت معظم المنازل إلى قسمين رئيسيين، هما السلملك، وهو عبارة عن غرفة استقبال عامة، والحرملك، وهو الجزء المخصص للعائلة. وفي المنازل التقليدية القديمة، كان الضيوف الذكور يُستقبَلون في السلملك حيث يتجاذبون أطراف الحديث مع أفراد الأسرة الذكور، بينما تبقى النساء في الحرملك.

كما احتوت العديد من هذه المنازل على حدائق مغلقة، حيث تتمكن النساء من أداء بعض واجباتهن المنزلية أو الدردشة مع الجيران. وفي البلدات والقرى الصغيرة، كان الذكور يهيمنون على الأماكن العامة بينما تهيمن الإناث على المساحة الخاصة بالمنزل.

اقرأ أيضاً: الثقافة التركية وعادات الأتراك مقارنةً مع العرب

الثقافة الإسلامية في تركيا

تعتبر التقاليد والأيديولوجيا والطقوس الإسلامية جزءاً لا يتجزأ من ثقافة تركيا، حيث يشكل المسلمون حوالي 98% من السكان، وينتمي ما بين 80% و85% منهم إلى الطائفة السنية، بينما يتبع 15% إلى 20% إلى باقي الطوائف، يلتزم الأتراك بالعقيدة الإسلامية وأركانها، مع التركيز بشكل خاص على فريضتي الصيام والحج.

كما أن للدين الإسلامي دور هام في حياة معظم المواطنين الأتراك، حيث يرتبط بالعديد من المحطات المهمة منها، مثل تسمية الأبناء بعد الولادة، الزواج، والجنازات. وتخضع المؤسسات الدينية لإشراف الدولة، إذ يتم تدريب رجال الدين في مدارس متخصصة، ويتم توظيف الأئمة رسمياً للعمل في المساجد  كموظفين حكوميين.

وبالنسبة لأبرز المناسبات في التقويم الإسلامي التركي والتي تعتبر من المناسبات الهامة ضمن ثقافة تركيا، هو شهر رمضان “شهر الصوم”، وتعتبر ليلة القدر من أهم ليالي هذا الشهر المبارك. كما يحتفل الأتراك بعيد الفطر الذي يستمر لثلاثة أيام يتبادل فيها الناس الزيارات، وعيد الأضحى الذي يمتد لأربعة أيام، حيث يتم التضحية بما يصل إلى 2.5 مليون رأس من الأغنام، ويتم توزيع معظم اللحوم على الجيران أو التبرع بها للفقراء.

ثقافة الطعام في تركيا

عادةً ما يرتبط الطعام في تركيا بالمناسبات الدينية والاحتفالات، حيث يتم تحضير أطباق خاصة لكل مناسبة. على سبيل المثال، في غازي عنتاب، يعد طبق اليوفالاما من الأكلات التقليدية لعيد الفطر، وهو مزيج من اللحم المفروم، والأرز، والحمص، والبصل، والتوابل، ويُقدَّم مع اللبن. أما في بعض المحافظات الجنوبية، تتكون الوجبة الخاصة بهذه المناسبة من كباب لحم ضأن يقدم مع طماطم.

وفي عاشوراء، التي تأتي بعد عيد الفطر، تحضّر العديد من العائلات حلوى تُسمى العاشورة لمشاركتها مع الضيوف والأصدقاء والجيران. وبحسب التقاليد، يجب أن تحتوي العاشورة على ما لا يقل عن خمسة عشر مكوناً، مثل البازلاء، والفاصوليا، واللوز، والحبوب، والأرز، والزبيب، وماء الورد، وبذور الرمان، وقشور البرتقال، والتين، والقرفة.

وفيما يتعلق بأشهر المشروبات التركية المعروفة في ثقافة تركيا هو الشاي، الذي يُشرب على مدار اليوم، إلى جانب القهوة التركية، والعيران (اللبن الرائب).

الثقافة العربية في تركيا

في الواقع، تتشابه الثقافتان التركية والعربية إلى حد كبير، حتى أن الثقافة التركية تأثرت بالثقافة العربية في العديد من الجوانب، رغم اختلاف الشعبين. فمثل العرب، يعتنق الأتراك الإسلام، وتتشابه العمارة التركية مع عمارة الشرق الأوسط عموماً وبلاد الشام على وجه الخصوص.

كما أن للغة العربية تأثيراً كبيراً في اللغة التركية، حيث تضم العديد من المفردات العربية، أكثر بكثير مما تأثرت باليونانية. بالإضافة إلى ذلك، قد يُلاحظ التقارب بين ثقافة تركيا وثقافة العرب، خاصةً من منظور الأوروبيين والأفراد الأخرين غير المتحدثين بالعربية والتركية، فهؤلاء الأشخاص عادةً ما يجدون صعوبة بالغة في اكتشاف إن كان الشخص عربياً أو تركياً ما لم يتكلم بلغته.

وفي بعض المدن التركية، قد تكون الطريقة الوحيدة لتعرف بها أنك لست في بلد عربي هي اللغة، حيث يُشبه الأتراك العرب في الملامح والتقاليد. كما أن هناك عدداً كبيراً من العرب المقيمين في تركيا، لاسيما من بلدان مثل سوريا، العراق، ومصر.

هل كان لثقافة تركيا تأثير في رواج السوق العقاري التركي؟

بلا أدنى شك، كان للثقافة التركية دوراً هاماً في تعزيز السوق العقاري التركي وجذب المستثمرين من مختلف دول العالم، خاصةً من الدول العربية. فاليوم، نجد العديد من الأفراد يزورون تركيا للتعرف على ثقافتها وتاريخها العريق الممتد عبر عدة حضارات.

وبعد التعديلات التي أجرتها الحكومة التركية على قوانين تملك العقارات، تم فتح باب الاستثمار العقاري في تركيا على مصراعيه أمام المواطنين العرب والأجانب. ولهذا، أصبحت الشوارع التركية خاصةً في المدن الكبرى كاسطنبول توفر خليطاً جميلاً من الثقافات المختلفة، والأهم من ذلك أن الجميع متعايش بشكل سلمي ولا يستغرب أحد ثقافة الآخر أو عاداته.

مزايا سوق العقارات في تركيا

شهد سوق العقارات في تركيا رواجاً ملحوظاً بفضل القوانين التي تهدف إلى حماية المستثمرين وتوفير بيئة استثمارية آمنة لهم. كما ساعدت ثقافة تركيا المميزة في جعلها واحدة من الوجهات العقارية الأكثر جذباً على المستوى الدولي. وفيما يلي لنتعرف على أهم المزايا التي تميز سوق العقارات التركي:

• تفوقت تركيا على العديد من الدول الأوروبية في مجال العقارات، حيث توفر عقارات بجودة عالية وبأسعار أقل من مثيلاتها في أوروبا.
• كما أن الاستثمار العقاري في تركيا من الخيارات المربحة، خاصةً في المدن الكبرى مثل اسطنبول، التي أصبحت وجهة رئيسية للأجانب سواء للدراسة أو العمل أو السياحة أو حتى الاستقرار الدائم. وهذا الطلب المستمر يضمن عوائد استثمارية مستقرة ومربحة على المدى الطويل.
• كذلك، توفر تركيا فرصة الحصول على الجنسية التركية للراغبين في الاستثمار في قطاع العقارات، حيث يمكن لأي شخص يشتري عقارات بقيمة 400 ألف دولار أمريكي أو أكثر التقدم بطلب للحصول على الجنسية التركية والاستفادة من جميع الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الأتراك.
• تركيا أيضاً تسهّل عملية الحصول على الإقامة فيها من خلال شراء عقار بقيمة 200 ألف دولار أمريكي أو أكثر.
• هذا فضلاً عن أن الضرائب العقارية في تركيا منخفضة مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، وبالتالي يكون الاستثمار في العقارات التركية أكثر جدوى من الناحية المالية.
• تتمتع تركيا ببنية تحتية متطورة واقتصاد مستقر يوفر مستوى معيشة فاخر بتكاليف منخفضة.
• ويكفي أنها تمتد بين قارتين مختلفتين ويحدها بحرين مختلفين، لتكون لها طبيعة خلابة تتنوع بين الشواطئ المبهرة والغابات الهادئة، والتي تعتبر من أهم نقاط الجذب السياحي فيها.

أُعجبت بثقافة تركيا وترغب في السكن الدائم فيها؟

عزيزي القارئ، كونك مواطن عربي، هل وجدت أن الثقافة التركية قريبة جداً لثقافتك؟ إذاً هل ترغب في العيش في بلد متقدم ذا تاريخ عريق وثقافة مميزة مثل تركيا؟ إن كانت إجابتك “نعم”، فإن مجموعة لالي العقارية توفر لك كل ما تحتاجه لتحقيق حلمك بسلاسة وأمان، حيث أننا نقدم:

• استشارات عقارية مجانية لكل ما يتعلق بسوق العقارات التركي والقوانين المنظمة له.
• كما يقدم خبراؤنا لك نصائح هامة لاختيار العقار المثالي بناءً على احتياجاتك وميزانيتك.
• وفي حال عدم توفر الميزانية كاملةً، يمكن أن نوجهك نحو خيارات عقارية يُتاح شراؤها بالتقسيط.
• أما إن كان هدفك هو الحصول على الإقامة أو الجنسية، فإننا نوفر لك عقارات تستوفي شروط كليهما.
• كما نتفاوض على الأسعار بدلاً منك ونتحقق من بنود عقد الشراء، وأن العقار لا يعاني من أي عوائق قانونية.
• نعاونك أيضاً في كافة إجراءات التملك حتى تتسلم سند ملكية عقارك.

وفي نهاية جولتنا الشاملة للتعرف على ثقافة تركيا، وكيف أنها ساهمت في رواج السوق العقاري التركي. لا تتردد في التواصل معنا للحصول على استشارة مجانية حول تملك العقارات التركية وللاطلاع على أحدث العروض العقارية التي يمكنك من خلالها الإقامة أو الاستثمار في هذا البلد الرائع.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن للمواطن العربي الاستقرار في تركيا؟

نعم بالطبع يمكن للمواطن العربي الاستقرار في تركيا بسهولة، خاصة أن الثقافة التركية قريبة جداً من الثقافة العربية. كما أن تركيا توفر تسهيلات عديدة بشأن التملك العقاري على أراضيها حتى أن أسعار المساكن فيها تعتبر مناسبة لشريحة كبيرة من الأفراد.

كيف أثرت ثقافة تركيا في رواج سوق العقارات في تركيا؟

ساهمت ثقافة تركيا في جذب المستثمرين العقاريين، خاصةً من الدول العربية، نظراً للتشابه في العادات والتقاليد. كما أن الطراز المعماري المميز للعقارات التركية جعلها خيار مثالي للراغبين في العيش في بيئة مألوفة وودودة.

اقرأ أيضاً:

التملك العقاري في اسطنبول 2025

ما هو التمويل العقاري وما هي شروطه 2025

مفهوم التطور العقاري في تركيا 2025

تواصل معنا الآن للحصول على استشارة عقارية مجانية